
حين تكون الكتب ضمادات الروح
نوره الفهد
انقر للقراءة
في لحظة ما… حين ضاق بك العالم وانطفأت الأصوات من حولك، فتحت كتابًا — لا لتقرأ، بل لتتعلّق بحبلٍ خفيّ قد يُعيدك إليك.
لم تكن تعرف أن بين الصفحات، كانت هناك “نجاة” تتنفس.
وأن الحروف لم تكن مجرد حبر، بل دواءٌ يسكب ببطء على الجراح التي لا يراها أحد.
القراءة ليست هواية فقط، وليست وسيلة للهروب من الواقع، بل أحيانًا… نافذة صغيرة تطلّ منها الروح لتتنفس بعدما أغلقت النوافذ كلها.
في كل قصة تشبهك، تشعر أنك لست وحدك.
في كل جملة تصف ما لم تستطع شرحه، تُشفى… ولو قليلًا.
الكتب لا تُربّت على قلبك كما يفعل البشر، بل تُشعرك أنك مفهوم، حتى في أسوأ لحظاتك.
التشافي بالقراءة لا يحدث فجأة.
إنه يشبه الضوء الذي يتسلل من ثقبٍ صغير في جدارٍ كثيف…
بطيء، لكنه صادق.
ربما لا يغيّر العالم من حولك، لكنه يُرمم عالمك الداخلي — بصمتٍ، وبجمال.
فكل كتاب جميل تقرأه، هو خطوة نحو نُسخة منك أكثر هدوءًا، وأقل وجعًا

الغروب… لغة الوداع الناعم
بسمة البراهيم
انقر للقراءة
حين تميل الشمس برفق نحو حضن الأفق،
تتحدث الطبيعة بلغة لا يُتقنها سوى من أصغى بقلبه…
ذلك السكون الذي يسبق الظلمة،
وتلك اللحظة التي تختلط فيها الألوان بين عناد النهار وحنين الليل.
الغروب ليس نهاية، بل مصالحة مؤقتة بين النور والظل،
بين ما مضى وما سيأتي،
بين قلبٍ تعب من الضجيج، وروحٍ تتهيأ للعتمة بلطف.
في الغروب، تتبطأ الحياة،
كأن العالم كله يهمس: “اهدأ… تأمل… سامح.”
فتغفر لنفسك ما فاتها، وتغفر لغيرك ما جهلوا،
وتدرك أن الجمال لا يكون دائمًا في البدايات… بل في النهايات الصامتة.
الغروب لا يُخبرك بشيء…
لكنه يُشعرك بكل شيء
نفتح النوافذ للمبدعين، لنرى العالم بعيونهم ونشاركهم دهشة البدايات.
شاركنا حروفك عبر الايميل :
انقر على الأيقونة
شروط المشاركة:
- خاليه من العنصريه والطائفية والسياسة
- خاليه من الالفاظ الخادشة للحياء
- ان يكون هادف وذو قيمة
- كتابة العنوان والاسم
اترك تعليقاً