
بداية الإدراك.. ألم
انقر للقراءة
أنا مُشتِّتة تمامًا..
عمري يتبعثر دون أن أعرف من أنا وما أريده بالضبط، رأسي لا يتوقف عن الضجيج، وقلبي لا ينبض إلّا بنبضٍ ممزوجٍ بالقلق، وأدركتُ فجأةً، وفي وقتٍ متأخرٍ جداً
بأنني ومنذُ أعوام، لا أفعلُ أي شيءٍ سوى المحاولة.
أحاول مع نفسي ، مع وعائلتي.
أحاول مع أصدقائي، مع خوفي وذكرياتي
أحاول مع أشباحي ومع شتّى أموري…
كيف يمكنني أن أتوقف عن التفكير في كل ما حدث
وكل الذي سيحدث؟ أدركتُ ايضاً اليوم، و بأنني منذ أعوام، لم أحظَ بلحظةٍ واحدةٍ حقيقية.
أسير مُرتبكةَ الخُطى، وعينايّ في كل الجهات،
الحياة تدور، وأنا وحدي في نفسِ النقطة.
فأحياناً أتمنى أن يزول الخوف، ويتبدلُ لفرحٍ عظيم،
يُنسيني كل هذا البؤسِ الماكِث في داخلي،
لكنني شعرتُ دائماً أنني في فوضى وصراعاتٍ داخلية
لا أعرف ما أسبابها ولا أستطيع تجاوزها، وكل يوم أتوارى خلف أملٍ يهمِس”غداً أفضل”، لكنني وإلى الآن، ما زلتُ في اليوم، ولم يأتني أيّ غد،
وفي نهايةِ الأمرِ… بكيت،
بكيتُ لأن كل محاولاتي فاشلة،
ولأنني مهما حاولت، لا أصلُ إلى مكانٍ يمكنني فيه أن أكتب”بعد محاولات عديدة…أنا سعيدة وهذا كُل ما أردتُه!”.

العضو : جوان عبدالمجيد شقدار
__________________________

سردية مبعثرة
انقر للقراءة
وها أنا، الساعة الخامسة بعد الأرق،
أُسردُ لليل كل التفاصيل التي أوغلتُ بها، وأنا أتمعّن فيما أقرأه من كلمات، وخلف مجازها المثقل بالمعنى.
نحن نقول “لا يهم” لأننا نود أن ننفي عمّا يعترينا من تخبطات، ونحن خلف هذه الأسوار التي وضعناها عنوةً، كي لا نسقط سهوًا إثر لحظةٍ قد تودي بنا إلى اليأس، أو حتى لندّعي أننا مفعمون بالحياة.
نحن نجاري كل هذه الأشياء الفوضوية التي قد تشبهنا قليلًا، والتي تعبرنا سريعًا، ونحن متفقون ضمنيًا أنها لا تؤثر فينا. لكن الحقيقة أننا نتأثر بصورة أبلغ، عندما نكون في قيد الصمت.
لا أجد فعليًا ما أقوله، كهذه الكلمات التي قرأتها في قصيدة أو نصٍّ عابر، في وقتي العاثر، أكثر من مرة، وعدت إليها في هذا الوقت،
لأنني أعيش الوقت بصمتٍ غائر،
بذهنٍ مبعثر، لا جديد يُذكر سوى أرق وأفكار شاردة.
لكن هذه النصوص تهطل بغزارة من أحداقي كلما قرأتها،
تهدأ كل ما يعتريني،
وقد تلامست مع جرحٍ قديم،
واحتكّت بكل قرحٍ وفوضى مقيمة في ذاتي…
وبعض التفاصيل الدقيقة جدًّا لامست روحي،
ولعلّ العابر الوحيد هو الوقت…
الوقت الذي لا وقت لي فيه، وأنا أمارس الحزن، وأستيقظ، وأسقط على زنده…
لربما، كنتُ في وقتٍ آخر ومختلف،
قد أُجيد التعبير عمّا أردت الكتابة عنه، بشكلٍ أفضل،
موجوع بوجداني، ومسكون بهواجس، ومشاعر، وأفكار…
لكن اللغة تعجزني،
ويُقيدني كلّ ما أعيشه.
أما بشأن اليوم،
وها أنا الآن أستقبله بمحبة،
وأقول – لأنها أقرب للكتابة والشعور –:
إنه قد يكون الخير ليس ببعيد،
بل قريب من روحك،
ويسكن بك،
فلا تنتظره من سواك…
كُن أنت خيرك.

العضو : شفاء خليل
__________________________

مساحاتك الآمنة
انقر للقراءة
السكونُ شعورٌ عجيب…
يسكنك بينما يضجّ من حولك كلّ شيء.
ربما هو خيارك
أن تختار، وسط الصخب، لحظةَ هدوءٍ تخصّك.
قد تجده في لقاء حبيب،
أو دفءِ عائلة،
أو فنجان قهوةٍ تصنعه بحب،
أو في صوت العصافير،
في الغيم،
في البحر،
أو في عينٍ تُشبه السلام.
لا تخف من صمتٍ يجمعك بمن تُحب،
ففيه سكونُ روح،
وسلامٌ لا يُقال.
العالمُ لن يهدأ…
لكنّك تستطيع أن تهدأ أنت.
اصنعْ عالمك الصغير،
وازرعْ فيه طمأنينتك
ففي زحمة الأيام
سكونُك هو المعجزة

العضو : وداد
__________________________
اترك تعليقاً